حسبته
ضوء يكشف ما في المسرح من ديكور.
شخص يجلس على كرسي وامامة طاولة يقرأ كتاب يغلق الكتاب وينهض متجة نحو وسط المسرح ,ينهال علية وابل من التصفيق والصفير من قبل الجمهور .
بهذا المشهد تختم المسرحية ويتفرق الجمهور نهظت وعدلت ربطة العنق وغادرت المسرح كانت الضوضاء اكثر ازعاج من حرس المسرح.
صاحبني عند الخروج شاب لايبدو علية الفرح علما ان المسرحية على ما يبدو مضحكة .استقل الشاب حافلة كانت تقف عند سور الحديقة العامة المقابلة للمسرح .وانا ذهبت الى مراب السيارات الواقع على مسافة ليست ببعيدة من المسرح
عجلت خطاي متجها نحو المراب ,وام الحظ القطعة عند الباب الا بعد الخروج منه (مغلق ليلا للصيانة)
رجعت بسرعة الى الحافلة عند الحديقة .
دخلت الحافلة من الباب الخلفي وما زالت فارغة الا من بضع شباب جاليسين على المقاعد الامامية وهم يضحكون مستذكرين احداث المسرحية ,
ولم ارى الشاب الذي خرجت معة من المسرح و كان يبدو علية الحزن .جلست على المقعد قبل الاخير متامل الحديقة وهي تغتسل من يوم مضني مسترخية تسمع خرير مياه المرشات من حولها
وبعد مرور خمس دقائق او اقل سمعت صوت من خلفي التفت اليه واذا بالشاب جالس يضحك مع صديق له ركزت علية متامل تعابير وجهه ..... علمت حينها انهو ليس بحزين لان عيناه و وجهه يوحيان انه مهموم .
ضحكت حينها حتى انتبه من في الحافلة .
=النهايه=
بسام محمد الكعود
2008