أمَا خُبّرتَ عن بغدادَ بالشرق
فقد أضحت لكلّ العالم الغربي
أحاطوها..أحالوها إلى الحرق
فأين النخوة الكبرى من العُرْب
أهانوا واستباحوا حرمة الخلق
وتلكمْ فتنةٌ كبرى مع الحرب
ترى البطريق يعدو بادي الحُمق
وما يلوي على شيءٍ سوى النهب
فما يكفيهم البترول كالدّفق
بل اختصّوا العراق الحرّ بالسلب
فجاؤوهم دُجىً والغلّ في الحلق
ومرّوا من طريق البحر في سرب
ورشّوا الأرض بالبارود كالّبق
وقادوا الناس كالحملان بالضرب
ورُدّوا حيث عصر الجهل والرّقّ
بكركوك وتكريت بلا حُب
فأمّا في سُليمانية السبق
وفي الفلّوجة العظمى..دَرّى ربّي