كايو يتحسر على غياب الرباعي ومارشان يخشى انخفاض المستوى الغرافة ينطلق

من المواجهات المهمة في دوري نجوم قطر في يومه الأول الذي يصادف غداً السبت لقاء كبير سيجمع بين الغرافة والخور.. أكد المراقبون أنه لن يكون سهلاً.. رغم أنه سيجمع بين بطل الدوري القطري النسخة السابقة والخامس في الترتيب.. ولكن هناك متغيرات كثيرة ترشح هذا اللقاء ليكون مليئاً بالإثارة والقوة.
الغرافة كما هو معلوم كان الفريق الوحيد الذي نجح في الفوز على الخور في مواجهات الدوري بأقسامه الثلاثة في الموسم الماضي، وهو ما لم يستطع أي ناد آخر تحقيقه.. وقد يكون الغرافة نجح في الفوز بالدوري لهذا الأمر.. فالخور نجح في تعطيل المنافسين للغرافة وهما السد والريان بخطفه لبعض النقاط منهما.. ولكن مواجهة الغد يتوقع لها أن تكون مختلفة.. وذات قصة وسيناريو جديدين.. فهي ستجمع بين فريقين ينقصهما عدد كبير من اللاعبين الأساسيين وخاصة بالنسبة للغرافة الذي سيغيب عنه بلال محمد وجونينهو وعثمان العساس وفهيد الشمري، وفي الخور تأكد غياب سلام شاكر بجانب بابا جبريل حارس المرمى الذي تم طرده في المباراة النهائية لكأس الشيخ جاسم التي جمعت الخور بأم صلال.
هذه الغيابات قد لا تؤثر على الأداء الفني والذي ينتظر أن يكون حماسياً وقوياً.. ولكنها يمكن أن تؤثر على النتيجة.
لأهمية المباراة قامت مؤسسة إدارة دوري نجوم قطر بعقد مؤتمر صحافي لها صباح أمس بقاعة المؤتمرات بنادي قطر دعت له مدربي الفريقين كايو جونيور من الغرافة ومارشان من الخور وبجانبهما اللاعبين المهاجمين كليمرسون من الفهود وداجانو من الفرسان، ولم يخف كل طرف منهما أهمية المباراة التي تأتي في بداية الدوري.

* مارشان: زاد الفريق البشري أضعف من الموسم الماضي

مؤتمر مباراة الغرافة والخور التي ستضم الفريقين اليوم الجمعة, ابتدره مدرب الخور مارشان والذي تحدث عن المواجهة باعتبارها بداية دوري جديد فقال: «لدينا طموحات جديدة, قدمنا موسماً رائعاً العام الماضي بإمكاناتنا المعروفة للجميع, الفريق الوحيد الذي فاز علينا الموسم الماضي في الدوري كان الغرافة.. الدوري هذا الموسم يكتنفه شيء من الغموض بسبب بعض التغييرات منها عدد محترفين أقل, وأتوقع أن يكون المستوى الفني العام أقل من الموسم الماضي, وأخشى هذا الأمر لأن كل الفرق خسرت لاعبين محترفين, وهذا يعني نقص 24 لاعباً محترفاً في الأندية, وأخشى أيضاً أن يزداد الفارق الفني بين بعض الفرق لأن فرقا مثل الغرافة والسد والريان تمكنت بالتسجيلات الجديدة من سد الفراغ الذي حدث بسبب المحترفين اللذين تم تقليصهما.
موقفنا صعب للغاية هذا الموسم لدينا 7 لاعبين رحلوا ولم يتم تعويضهم إلا بلاعبين, وبالنسبة لنا لم يتم تعويض اللاعبين الذين غادروا وهم نبيل أنور وفيصل هادي وعلي سند, هذا الثلاثي لم يعوض إلا بوسام رزق وعبدالله بريك, ولدينا غياب أيضاً لسلام شاكر المصاب, وقاعدة لاعبينا الآن أقل بكثير مما كانت عليه في الموسم الماضي، وهذا يجعل منافستنا أصعب منه، وذلك لأن الموسم طويل والمنافسة فيه تكون لمدة 10 أشهر، ورغم ذلك قمنا بمعسكر إعدادي جيد وناجح, وكذلك كانت لنا مشاركة ناجحة في بطولة كأس الشيخ جاسم, ساعدنا الحظ أمام قطر ثم لعبنا مباراة جيدة أمام الغرافة، ثم لعبنا مباراة جيدة بإمكاناتنا المعروفة أمام أم صلال, وأم صلال كانت إمكاناته أكبر ولذلك فاز. وبلوغ الدور النهائي يعتبر أمرا فريدا من نوعه بالنسبة لنا وفقاً لظروفنا الحالية, وبالنسبة لإمكانات اللاعبين, فنحن يشرفنا كثيراً وجود لاعبَيْن بإمكانهما المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010, وهما رفيق صايفي لاعب المنتخب الجزائري, ومحمد السيد عدنان لاعب المنتخب البحريني. وإذا كانت فرصة بوركينا فاسو قد تبخرت في التأهل فإنه سيكون لدينا شرف وجود داجانو هدافاً للتصفيات بالتساوي مع الكاميروني إيتو.
وعن تأثير غياب بابا جبريل وسلام شاكر عن المباراة قال: «عامر العمري سيتولى حراسة المرمى بدلاً من بابا جبريل, وبالنسبة لتعويض سلام شاكر قمنا بتسجيل موسى بوكونج، وهو موجود مع النادي منذ عام مضى وكان بطلا تونسيا مع النادي الإفريقي في الموسم قبل الأخير, ولعب في منتخب الكاميرون الأولمبي, وهو لاعب وسط مهاجم.
ولكن في قلب الدفاع سيكون لدينا مصطفى جلال وعبدالله بريك وسيد عدنان، والأخير نحن في انتظار عودته بعد مشاركته مع منتخب البحرين في مباراته مع السعودية».
وعن التغييرات المحتملة في طريقة لعب الفريق قال: «أتوقع أن يكون هناك تحسن, ولكن كنا نحتاج إلى إرساء الثقة في النادي لأن الفريق مر بموسمين قاسيين وكان يلعب من أجل تفادي الهبوط. في الموسم الذي قدمت له نال الفريق 15 هزيمة, وتحول الوضع إلى 15 تعادلاً, وهو وضع أفضل.
ويعتبر الموسم الماضي من المواسم القليلة التي يحتل فيها الفريق المركز الخامس ويحصد ذلك الكم الكبير من النقاط, في خط هجومنا كان دجانو وحيداً, إضافة إلى علاء الزهرة الذي جاء في منتصف الموسم وقدم إضافة جيدة, كان علينا هذا الموسم أن نحدد اختياراتنا بصفة مباشرة وأن نأتي بلاعب يشارك مع دجانو واخترنا رفيق صايفي ونتمنى له التوفيق».

* أكد أن التحدي الأكبر له هو دوري أبطال آسيا
كايو جونيور: كل من شاهد الخور قال إنه فريق قوي

مدرب الغرافة كايو جونيور تعتبر هذه هي مباراته الأولى في دوري نجوم قطر بعد أن تم التعاقد معه لقيادة الفريق هذا الموسم، تحدث في المؤتمر الصحافي قبل المباراة، وعن طموحاته وأحلامه.. وما يريد تحقيقه مع الفريق فقال «بالطبع أنا في غاية السعادة بما قدمه فريق الغرافة من خلال معسكر ألمانيا.. والشيء الوحيد الذي أتحسر عليه في المرحلة المقبلة هو غياب 4 لاعبين بعد المشاركة في كأس الشيخ جاسم وهم العساس وجونينهو وبلال محمد وفهيد الشمري.. وبخلاف هذا الأمر فإن الفريق قدم مستويات جيدة مرضية في مباريات كأس الشيخ جاسم».
وحول المباراة المقبلة قال: «مساعدوي راقبوا مباريات الخور في منافسة كأس الشيخ جاسم.. وكل من شاهدوا مبارياته قالوا إن الخور فريق قوي، ولهذا وصل إلى النهائي.. ولذلك فإن المواجهة لن تكون سهلة.. وأكبر دليل على ذلك وصولهم إلى نهائي منافسة كأس الشيخ جاسم.. ولكن تعلمون أن المباراة الأولى دائماً في أي بطولة تكون صعبة جداً، ولذا فإن مواجهتنا أمام الخور ستكون صعبة، لأنه لم يكن لدينا الوقت الكافي لدراسة فريق الخور.. ومؤكد أن المباراة سيكون هناك صعوبة في التنبؤ بها، لأن الفريقين يعانيان من نقص في صفوفهما».
وأضاف كايو: «مؤكد أنها مسؤولية صعبة جداً.. لأنك إذا استلمت فريق ليس بطلا فسيكون هدفك أن تجعله بطلاً.. وإذا استلمت تدريب فريق بطل يجب عليك المحافظة على إنجازاته والعمل على استمراريتها.. ولكني أشعر بالفخر لتدريب فريق كبير مثل الغرافة.. التحدي كبير بالنسبة لي من الناحية النفسية.. وللأسف في كأس الشيخ جاسم قدمنا الكثير.. ولكن في دقيقتين قضى الحكم على كل آمالنا وتطلعاتنا من خلال عدم تسجيله للهدف الذي قمنا بتسجيله، وأنا أعمل مع اللاعبين الآن لنسيان ما حدث في كأس الشيخ جاسم.. والتحدي الكبير الآن بالنسبة لي هو كأس آسيا، وأنا أعلم أن الغرافة لم يتعد المرحلة الأولى من التصفيات، وأنا أرغب في تعدي هذه المرحلة والوصول إلى دور الثمانية».

* كليمرسون:
الغرافة يواجه الضغوط بطريقة إيجابية

مهاجم الغرافة كليمرسون تحدث في المؤتمر الصحافي قبل مواجهة فريقه للخور في افتتاحية مباريات دوري نجوم قطر فقال: «كما قال المدرب المباراة الأولى دائماً يصعب التكهن بنتيجتها، وأنا لدي الخبرة حيث لعبت أمام الخور أكثر من مرة، ومع ذلك أقول بأنني دائماً ما أواجه صعوبات كثيرة عندما نواجه هذا الفريق رغم أننا قد نجحنا في تحقيق الفوز عليه في المباريات الثلاث لدوري الموسم الماضي.. وبالتأكيد يجب أن ننسى أننا فزنا بالكثير من البطولات في الموسم السابق.. هذا الموسم ستكون المهمة صعبة للغرافة، لأن كل الفرق تريد الفوز على بطل الدوري العامين الماضيين، ولذلك فإننا سنواجه صعوبات كثيرة.. ولذا فعلينا التركيز بدرجة أعلى من الموسم الماضي.. ومؤكد أننا نكن للخور كل احترام».
وعن الضغوط التي يواجهها فريق الغرافة، وكيف يتعاملون معها، قال كليمرسون: «لدينا مجموعة رائعة جداً من اللاعبين في فريق الغرافة، والجميع يعلم أن الغرافة ليس فقط الـ 11 لاعباً الأساسيين، فدكة الغرافة أيضاً قوية، وكل لاعب يعرف المسؤوليات الخاصة به.. وجميع اللاعبين محترفين ومواطنين عانوا من الضغوط لمدة موسمين.. وفريقنا يواجه هذه الضغوط بطريقة جيدة.. مهمتنا ستكون صعبة، لأننا سنلعب بطريقة الذهاب والإياب، وهو ما يستدعي منا حسابا خاصا للنقاط والعمل على عدم خسارة أي نقطة، لأن التعويض سيكون صعباً».
وعن رحيل فيرنانداو قال كليمرسون: «في الموسم الأول لعبت مع يونس كثيراً.. ونحن متفاهمون مع بعضنا البعض بصورة جيدة.. أنا لاعب محظوظ، لأن لدي لاعبين من خلفي مثل جونينهو والعساس وأنس مبارك.. وبالنسبة لفرنانداو فأنا حزين بالفعل لرحيله فهو لاعب تربطني به علاقة قديمة، لأن بداياتي في البرازيل كانت مع فرنانداو في فريق واحد هو الذي ذهب ليلعب له حالياً».