ثاني موضوع بخط يدي

الكلاسيكو الحلم...شاركني برأيك من تشجع ((برشا أو ميرنگي))

لطالما حبست قلمي المياس في جيب معطفي وشددت الحراسة عليه حتى لا يهرب فيَكسر أو يُكسر ولطالما أحكمت إغلاق محبرتي الثكلى بفقد حبيبها المياس حتى لا يتم اللقاء بينهما لكن على حين غفلة من سجانيه فك قيوده وتحت جنح الظلام أنسدل محاولا تحرير عشيقته المحبرة فنجح وتعانق الاثنان بعد طول فراق فأنغمس فيها مغتسلا من أدران السجن وعوالق العبودية ومرتشفا من شهد رياها فخرج مياحاً يترنح على شواطئها الدافئة ليستلقي على رمال أوراقي البالية ليشرع في ممارسة هوايته المفضلة "الرسم على الرمال" فهلم معي نسلط الضوء على بعض لوحاته...

اللوحة الأولى
"الريال وبرشلونة معيار الولاء و البراء لدى شبابنا"
أيها القوم أعيروا سمعكم ....إني لأقذف ناراً كلاما
ما أنا الشاكي ولكن امة ....أصبحت تشكو كما يشكو اليتامى
تبصر الشر ولا تنكره ....وعن المعروف جبناً تتحامى
وتداري كل دجالٍ ولو .... بث في أبنائها الرأي الحراما
وترجي من أعاديها الهدى ..... وتواليهم قضاة واحتكاما
فكم من صفيقٍ صفقنا له .... وسفيهٍ قد جعلناه إماما
وشريف القصد شهرنا به .... وظلمناه اعتداءاً واتهاما

كان شبابنا امة واحدة إلى أن بعثت الجزيرة الرياضية مراسليها إلى ارض الفردوس المفقود ارض الأندلس لا أن تظهر معالم الحضارة الإسلامية في قرطبة واشبيلية وغرناطة بل لنقل معالم الطريق إلى ملعب سانتياغو برنابيو والنو كامب لنقل كلاسيكو العمر كما يحلو للبعض تسميته بين ريال مدريد وبرشلونة فانقسم الشباب المسلم إلى فسطاطين فسطاط يحمل راية الريال المزينة بالتاج الملكي وفسطاط يحمل راية برشلونة المزينة بالصليب فتعالت الصرخات والهتافات برشا برشا ميرنكي ميرنكي وتعصب كل لرايته وصار الولاء للفريق الذي يشجعه و البراء من الفريق الخصم في مشهد عظيم فقد حانت ساعة الصفر ودخل الفريقان ارض الملعب ،كرستيانو رونالدو يقود كتيبة الملوك وميسي يقود كتيبة البرشا ومن خلفهم مورينيو وغوارديولا ...ليحتم الصراع وتشتد المعركة فيتقدم البرشا ويخسر الريال احد جنوده ليقود رونالدو الثلة الباقية ليعادل البرشا فتخرج الجماهير راضية وغير راضية ثم تتجدد المواجهة في كاس الملك ليكون الكأس من نصيب الريال وهنا يظهر مفهوم الولاء والبراء عند جماهير المسلمين فتشتبك الأيادي وتلتحم الجسوم فيتبادلون الشتائم والاتهامات ورسائل التعزية والتهنئة أرهقت جوالاتهم ..حقا إنها معركة لكن معركة بمفهوم أصحاب الغايات الدنيئة والهمم الواطئة معركة ليس أبطالها خالد و أسامة بل كرستاينو وميسي ...فبين سطور المعركة هلم معي نقارن بين مسلم اليوم ومسلم الأمس ..

مسلم اليوم يشق الصفوف ويحني الهامات يسير بسرعة البرق كي ينال مكانا قريبا من شاشة التلفاز كي لا تفوته لقطة من لقطات العمر.

ومسلم الأمس يشق الصفوف فيحصد الرؤوس المتعالية فتتهاوى تحت قدميه الأشلاء الممزعة

مسلم اليوم يرفع راية الريال أو البرشا ويدافع عنها كي لا تسقط فيدوسها احد زملائه..

مسلم الأمس يرفع راية التوحيد فتتقطع يداه فيحضنها ثم يموت شهيدا ولا تسقط

مسلم اليوم يصرخ " اعلُ برشا اعلُ ملكي"

ومسلم الأمس يصرخ " الله أعلى واجل"

مسلم اليوم يدعو في صلاته "اللهم انصر ريال مدريد واخذل برشلونة"

ومسلم الأمس يدعو في صلاته " اللهم أنفذ بعث أسامة"

مسلم اليوم غره بريق الحضارة الغربية المزينة بمساحيق التمدن والحرية والديمقراطية فالتصق بالثرى بعدما غلبت صفاته الحيوانية على صفاته الملائكية..ومسلم الأمس غره ما عند الله فطفق يطلب سلعة الله فتسامت روحه وعلت همته حتى طارت إلى الثريا لتعانقها بجناحين أكرمه الله بهما بدل يداه المقطوعتان ليسرح في الجنة كيف يشاء...لله درك يا مسلم الأمس.. فشتان ما بين الثرى والثريا

أحبتي الشباب لست بهذه المقدمة انسج ستارا بين الإسلام وكرة القدم ولا ابني جدارا عازلا بينهما فما أنا إلا شاب مثلكم أبث بين أيديكم آهات صدري علها تجد منكم آذانا صاغية..

الآه الأولى/ إن بعض شبابنا يلبسون فانيلات رياضية لا تخلو من صورة للاعب أجنبي أو الغالبية تحمل أسماء هؤلاء القوم فرفع أسمائهم تمييع لعقيدة الولاء و البراء فأسمائهم وصورهم وشعاراتهم أحق بها أن توضع ولا ترفع

الآه الثانية/ إن بعض شعارات الأندية تحمل الصليب وتحمل دعاية لشركات يهودية ونصرانية فالأحق بنا أن نكسر الصليب على رؤوس أصحابه لا نرفعه لهم وكذلك لا نساهم في الدعاية لتلك الشركات أو البنوك الربوية .

الآه الثالثة/ أن التشبه بهم في المظهر كاللباس وقصة الشعر والكلام والمشي وغير ذلك مناف لعقيدة الولاء و البراء كما قال صلى الله عليه وسلم " من تشبه بقوم فهو منهم" فهل ترضى أن تكون من هؤلاء القوم؟

الآه الرابعة/ إن الإكثار من المتابعة والمشاهدة للشيء يورث المحبة له فهل ترضى أن تكون خليل رونالدو أو ميسي في النار قال صلى الله عليه وسلم

"المرء مع من أحب"

وأخيرا وليس آخرا انصح أحبتي فالناصح لا ينصح إلا أن يكون محبا للمنصوح بالتمسك بعقيدة الولاء و البراء عضوا عليها بالنواجذ فهي الركن إن تهاوت الأركان وهي الحبل المتين الذي يربطك بالله عز وجل بعدما عز الناصر وكثر العدو وإياك إياك ومجالسة أهل البدع والأهواء فهم كنافخ الكير واحرص على مجالسة الصالحين والعلماء الربانيين فهم خير زادي الدنيا والاخرة واحذر علماء السوء وتجار الدين الدجالين الذين أدخلتهم أمريكا دورات تأهيلية في الانبطاح والانهزام وحقنتهم بجينات الوسطية المزعومة التي اماعت القضايا وبنت الثوابت على كثبان رملية تتغير بتغير الأجواء والأهواء لينتجوا مشائخ البنتاغون أصحاب ثالوث العمائم والولائم والهزائم رواد الفضائيات الذين همهم إرضاء طواغيتهم وجمع أكثر عدد من الأتباع ليصنعوا منهم قادة في التميع والتخنث ....

تا الله ما الدعوات تهزم بالأذى.... أبداً وفي التاريخ برُّ يمين

ضع في يدي القيد ألهب أضلعي ..... بالسوط ضع عنقي على السكين

لن تستطيع حصار فكري ساعة...... أو رد إيماني ونور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي في يدي ......ربي وربي حافظي ومعيني

فأختر أخي الحبيب أي دعاء ستدعو به "اللهم انصر ريالا أو اللهم أنفذ بعث أسامة"

أنا اختار " اللهم أنفذ بعث أسامة" فقلي بربك ماذا تختار.

بارك الله فيك

وجزاك االله خيرا

تبارك الله من قلم تمتلكه
بارك الله فيك ووفقك
سلمت يمناك

تسلم يدك اخي على الموضوع

بارك الله بك

وفيكم يبارك الله
مشكورين عالمرور

بارك الله فيك

بارك الله فيك

وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك

» حـــل ثاني
» مجنون انا احب ثاني
» اول موضوع بخط يدي
» موضوع اسلامي شيق
» موضوع رائع