(لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة). البشرى تعني البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة.
والبشـــــــارة في الحياة الدنيا أنواع:
فمنها: الرؤيا الصالحة يراها المؤمن أو تُرى له يعني يرى في المنام مايسره، أو يرى له أحد من أهل الصلاح مايسره، مثل أن يرى أنه يُبشَّر بالجنة، أو يرى أحد من الناس أنه في الجنة، أو ماأشبه ذلك، أو يُرَى على هيئة صالحة، المهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الرؤيا الصالحة يراها أو تُرَى له: "تلك عاجل بشرى المؤمن".
ومنها: أن الإنسان يُسَرُّّ بالطاعة، ويفرح بها وتكون قرة عينه، فإن هذا يدل على أنه من أولياء الله. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرته حسنته، وساءته سيئته فذلك المؤمن" فإذا رأيت من نفسك أن صدرك ينشرح بالطاعة، وأنه يضيق بالمعصية فهذه بشرى لك، أنك من عباد الله المؤمنين ومن أوليائه المتقين، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وجُعِلت قرة عيني في الصلاة".
ومن ذلك أيضاً أن أهل الخير يثنون عليه ويحبونه ويذكرونه بالخير، فإذا رأيت أهل الخير يحبونك ويثنون عليك بالخير، فهذه بُشرى للإنسان أنه يُثنى عليه من أهل الخير، ولا عِبرة بثناء أهل الشر ولاقدحهم، لأنهم لاميزان لهم ولاتُقبل شهادتهم عند الله، لكن أهل الخير إذا رأيت أنهم يثنون عليك وأنهم يذكرونك بالخير ويقربون منك ويتجهون إليك، فاعلم أن هذه بشرى من الله لك.
ومن البشرى في الحياة الدنيا: مايُبشَّر به العبد عند فراق الدنيا، حيث تتنزل عليه الملائكة (ألا تخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن أوليآؤكم في الحياة الدنيا وفي الأخرة ولكم فيها ماتشتهي أنفسكم ولكم فيها ماتدَّعون. نُزُلاً من غفور رحيم) [فصلت:30-32].
ومن البشارة أيضاً: أن الإنسان يُبشَّر عند موته بشارة أخرى، فيقال لنفسه: اخــرجي أيتها النفس الطيبة التي كانت في الجسد الطيب، اخــرجي إلى رحمة من الله ورضوان، فتفرح وتُسر.
ومن ذلك أيضاً: البشارة في القبر، فإن الإنسان إذا سُئل عن ربه ودينه ونبيه وأجاب بالحق، نادى مناد من السماء أن صَدَق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له باباً من الجنة.
ومنها أيضاً: البشارة يوم الحشر، تتلقاهم الملائكة (هذا يومكم الذي كنتم توعدون) [الأنبياء:103]. و (أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
فالحاصل أن أولياء الله لهم البشارة في الحياة الدنيا وفي الآخرة نسأل الله أن يجعلنا وإياكم منهم.
من كتاب: (شرح رياض الصالحين من كلام سيد المرسلين) للشيخ بن عثيمين - رحمه الله -
~ دعــاء ~ أدعو اللهـ عز وجل بكل اسم هو لهـ أن يجعلنا ممن تتلقاهم الملائكه يوم الحشر وتقول لهم ( هذا يومكم الذي كنتم توعدون ) (أبشروا بالجنة التي كنتم توعدون).
~~ سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ~~
الذئب الغريب عضو متـألـق
الجنس :
عدد المساهمات : 211
النقاط : 248
شكر العضو : 4
سـجل فــــي : 22/08/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الخميس أكتوبر 29, 2009 2:52 am
جزاكي الله خير الجزاء اختي العزيزة
لؤلؤة الجنه منتدى المرأة
الجنس :
عدد المساهمات : 4289
النقاط : 210
شكر العضو : 17
سـجل فــــي : 30/06/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الخميس أكتوبر 29, 2009 3:14 am
بارك الله فيك غاليتي وجزاك الله خيرا
ملاك الورد مشرفة مجارة
الجنس :
عدد المساهمات : 3199
النقاط : 300
شكر العضو : 15
سـجل فــــي : 04/07/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الخميس أكتوبر 29, 2009 3:36 am
وفيكم بارك الله اسعدني مروركم
عبد الستار الحديثي المؤسس والمدير العام
الجنس :
عدد المساهمات : 4720
النقاط : 502
شكر العضو : 39
سـجل فــــي : 27/06/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الخميس أكتوبر 29, 2009 7:32 pm
بارك الله بيك اختي على الموضوع
جزاكِ الله خيرا
ملاك الورد مشرفة مجارة
الجنس :
عدد المساهمات : 3199
النقاط : 300
شكر العضو : 15
سـجل فــــي : 04/07/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الأحد نوفمبر 01, 2009 11:58 pm
وفيك بارك الله اسعدني مرورك
القلب الحزين مشــرف عــــــــام
الجنس :
عدد المساهمات : 11340
النقاط : 1022
شكر العضو : 7
سـجل فــــي : 20/08/2011
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) السبت أغسطس 18, 2012 2:34 pm
بارك الله فيك و جزاك خيرا
قطر الندى مشــرفه عــــامه
الجنس :
عدد المساهمات : 10530
النقاط : 1191
شكر العضو : 22
سـجل فــــي : 28/06/2009
موضوع: رد: أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة) الثلاثاء يوليو 02, 2013 9:01 pm
جزاكِ الله خيراً ووفقكِ لما يحب ويرضى
أنواع البشارة قال تعالى : (لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الأخرة)