أصل من أصول التوحيد يغفل عنه كثير من المسلمين ,,,

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذي خلق خلقه أطوارا وسيرهم في تخليقهم كيف شاء عزة واقتدارا , والصلاة والسلام على الرحمة المهداة رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على خطاه , أما بعد

إن من الأمور التي يغفل عنها ويجهلها كثير من طلبة العلم ناهيك عن عامة أهل القبلة هي ما يسمى ( لوازم أسماء الله وصفاته ) وهذه اللوازم تقتضي حكمة باهر تحتار منها وفيها عقول أكابر العلماء , وما يقابلها لفظ بأنسب من قول القائل ( لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) تعالى وتقدس .

وهي قضاء الله وقدره وحكمته وتعليلها

فنقدم بين يدي هذا أمورا لكي يفهم القارئ الكريم مفتاح هذه الأمور التي نرجوا من الله التوفيق في بيانها :

أوامر الله تنقسم إلى قسمين :

الأول كوني

والآخر شرعي

والأمر الكوني هو ما يحبه الله ويبغضه

والأمر الشرعي هو ما يحبه الله ولا يبغضه

إذا نتحقق من هذا أن النوع الأول يكون محبوبا أو مبغوضا لله

النوع الثاني لا بد أن يكون محبوبا لله .

وعودا على ذي بدء

فما نراه اليوم _ وسمعنا عنه في القرون الخالية _ من تسلط الكفار على المسلمين وعلى خاصتهم من المجاهدين ليس إلا أمرا كونيا شاءه الله تعالى بحكمة منه وفضل !

فإن كان بحكمته سبحانه فكيف يكون بفضله ؟؟؟ أعني كيف يكون التسليط على أوليائه بفضله !

الجواب هو مقصود كتابة هذا الموضوع وهو :

إن لله تعالى _ كما أسلفت _ لوازم ومقتضيات لأسمائه الحسنى وصفاته العلى , ومنها أنه ناصر لعباده المؤمنين , فكيف يظهر أثر هذه الصفة _ وهي النصر _ إذا لم يكن هناك قتال ؟!!!

إذا من حكمته أن قدر القتال , وفي القتال يكون القتل لأوليائه والجراح واليتم للأطفال والألم , وهذه من أوامره الكونية التي قد تكون مبغوضة له سبحانه , فهو سبحانه لا يحب الظلم الذي وقع على أوليائه _ وهو أمره الكوني _ ولكن يحب قتال أوليائه وامتثال أمره بمقاتلة الكافرين .

فإن اتضح هذا عرجنا إلى مثال آخر

وهو مصيب كل البشر ولا بد , وهي المعاصي

فإن الله تواب رحيم غفور عفو _ تعالى وتقدس

فإن لم يكن هناك ذنب تعطلت صفاته الحسنى من الغفران والعفو !

وكما في الحديث ( إن لم تذنبوا لذهب الله بكم وأتى بقوم يذنبون فيستغفرون فيغفر الله لهم )

وأيضا فإن صفة الحلم هي من صفاته تعالى وأسمائه الحسنى

فنقرأ في كتابه العزيز ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) وفي قراءة ( يدفع ) فكيف إذا تتحقق هذه الآية والمسلمين يقتلون منذ قرون ؟!!

نقول : هذا من لوازم اسمه الحليم الذي يملي للظالم حتى يكتسب إثما مضاعفا ويخلي بينه وبين وليه حتى يدعو ربه المنتقم العزيز القوي

و‘ن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته كما في الحديث

وهذا الأمر يطول جدا جدا حتى لو كتب كل واحد ما يراه في هذا العالم لكان قليل قليل جدا من مقتضى ولازم أسماء الله وصفاه

والخلاصة : أن كل ما يكون في هذه الدنيا فهو بأمر الله ومشيئته سبحانه

فإن قدر عليك فاعلم أن مع العسر يسرا , فتعبد الله باسمه الغفور الرحيم الرحمن الغني

وإن عذبت وأردت حقك في الدنيا فاسمه العزيز القدير , وإن صفحت عن من ظلمك أو أساء إليك فاسمه العفو الشكور

وإن رأيت دهاء الكفار بإنشاء الصحوات وتكليب الرأي العام وطوابيرهم على المجاهدين فاعلم أن من صفاته سبحانه المكر وهو خير الماكرين

إذا كل حركة في الوجود فتجد لها لازما لإسم أو صفة

والله تعالى أسئل أن يفقهنا بأسمائه الحسنى وصفاته العلى إنه جواد كريم

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

بارك الله فيك على الموضوع

وبكم بارك الله حياكم الله

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

حياكم الله

جزاك الله الفردوس الاعلى على اعمالك القيمه

مشكووووووورة على الموضوع القيم

جزاك الله خيرا

بارك الله فيكي و جزاكي خيرا

جزاك الله خيرا وبارك فيك

شكرا للطرح القيم

» الهدهد الغيور على التوحيد
» الطفل كثير الحركه(المشكله والحل)
» من واجب المسلمين المعاصرين نحو رسول الله (ص)
» حتى لا يقول قائل: جاعت الطيور في بلاد المسلمين
» بات النصر اقرب على المسلمين في العراق من جفن العين للعين